تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ كرّم معالي وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي, اليوم الفائزين بجائزة الأميرة صيته بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي بدورتها الثالثة بعنوان " التمكين الاجتماعي والاقتصادي لذوي الإعاقة ", وذلك بفندق الفيصلية.
وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم؛ ثم ألقى معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على دعمه الجائزة ورعايته الكريمة للحفل، مبيناً أن الأهداف التي أسست من أجلها الجائزة هي تقدير المتميزين من الجنسين في العمل الاجتماعي، وتشجيع البحوث والدراسات والنشاطات الاجتماعية في مجالات الجائزة ،وكذلك ترسيخ ثقافة العمل الخيري والاجتماعي والتطوعي وتعزيز قيمه النبيلة، إضافة إلى تحفيز الهيئات والمؤسسات الحكومية على الإبداع في المجال الاجتماعي وإبراز دور المرأة وإسهاماتها الإيجابية في الجانب الاجتماعي.
بعدها شاهد الجميع عرضاً مرئياً بعنوان " صيته .. أم الجود " يحكي سيرة ومآثر الراحلة وما قدمته من عطاء وبذل.
عقب ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن المبادرات الفائزة بعنوان " شركاء العطاء ", تلاه فيلماً يحكي قصص نجاح الفائزين بفرع المتميزين بعنوان " صناع الإرادة ", أعقبه إعلان الفائزين في الدورة الثالثة (دورة 1436-2015) التي جاءت بعنوان "التمكين الاجتماعي والاقتصادي لذوي الإعاقة" عبر فرعيها: مبادرات الجهات الداعمة، ومشروعات المتميزين، في حين تم حجب جوائز فرع الدراسات والأبحاث العلمية لعدم استيفاء الأعمال المقدمة لنيل الجائزة وفقا لقرارات لجنة التحكيم.
وأعلن أعلن الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله بن سعود المعيقل أسماء الفائزين بالفرع الأول للجائزة "مبادرات الجهات الداعمة" الذي خصص لجهات حكومية، أو خاصة، أو خيرية، قدمت مبادرات أصيلة ومبتكرة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وخصص لهذا الفرع جوائز قيمتها (4) ملايين ريال, فاز بها (9) مبادرات تشكل أنموذجاً يحتذى به في تقديم الدعم لذوي الإعاقة وذلك بهدف دمجهم اجتماعياً أو تمكينهم اقتصاديا.
وقسمت الجوائز على ثلاث فئات الفئة الأولى: برامج ( تمكين ) ذوي الإعاقة, المقدم من جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية, مقدار الجائزة مليون ريال, الفئة الثانية: برنامج رعاية وتأهيل المرضى العقليين التائهين والمشردين المقدم من مركز أجواد للرعاية المجتمعية, وبرنامج حملة الحج لذوي الإعاقة الحركية, المقدم من جمعية الإعاقة الحركية للكبار ( حركية ), وحصل كل فائز على جائزة مقدارها 500 ألف ريال, الفئة الثالثة: برنامج مركز اتصال الأميرة العنود بنت عبدالعزيز لخدمات الصم, المقدم من مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز الخيرية، وبرنامج الترجمة والإشارة ونشر لغة الإشارة للمساهمة في دمج الصم بالمجتمع المقدم من أحمد بن خليفة، وبرنامج صوت للقراءة المقدم من جمعية صوت متلازمة داون، وبرنامج التدريب الزراعي لذوي الإعاقة العقلية البسيطة المقدم من الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعوقين بمحافظة الأحساء، وبرنامج دمج الطلاب والطالبات من خريجي مراكز الجمعية في مدارس التعليم العام والخاص المقدم من جمعية الأطفال المعوقين بالرياض، وبرنامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج من ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) المقدم من الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينة المنورة ( أسرتي)، وحصل كل فائز منهم على جائزة مقدارها 250 ألف ريال, كما قرر مجلس الأمناء صرف 6 مكافآت تشجيعية بما مجموعه نصف مليون ريال.
إثر ذلك أعلن أمين عام الجائزة أسماء الفائزين بالفرع الثاني من الجائزة لـ(مشروعات المتميزين)، بجوائز تبلغ (4) ملايين ريال منحت للأفراد ذوي الإعاقة من ذكور وإناث ومن في حكمهم، الذين بذلوا مجهودات متميزة، لتحقيق إنجازات لهم ولأسرهم في المجالات التعليمية، أو الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو الرياضية، أو نحوها، وأدت إلى دمجهم اجتماعياً، أو تمكينهم اقتصاديا, وفاز بها (11) من المتميزين؛ حيث فاز المتميز عمار هيثم بوقس وتوفيق بن أحمد بلو، وحصل كل منهما على مبلغ 500 ألف ريال , كما فاز سلمان ظافر الشهري وسليمان بن محمد البحيري وعبدالله ثلاب الجعيد، وحصل كل منهم على مبلغ 333 ألف ريال, وفاز أكرم بن خليل العلي والدكتور أحمد بن صالح السيف ويحيى حسن محمد الزهراني ومها عبدالوهاب سحاقي وعبدالله عبدالرحمن الغامدي وماجد إبراهيم العسيري, وحصل كل منهم على مبلغ 250 ألف ريال, كما قرر مجلس أمناء الجائزة صرف 6 مكافآت تشجيعية بما مجموعه نصف مليون ريال.
أما الفرع الثالث للجائزة (الدراسات والبحوث التطبيقية) فقد تم حجب الجائزة لعدم جدارة الأعمال المقدمة.
من جانب آخر هنأت سمو الأميرة نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود الكبير في تصريح على هامش الحفل الفائزات بالجائزة, وقالت : إن الجائزة لم تأت من فراغ في هذه الليلة ، فقد كانت - رحمها الله - تشجّع جميع المبادرات الإنسانية والخيرية", متمنية أن تكون الدورات القادمة بمواضيع مختلفة تخدم الدين والوطن, مقدمة شكرها لكل القائمين على الجائزة والتوفيق والسداد للفائزين.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو والمعالي والسفراء والمهتمين بالعمل الاجتماعي والخيري.